ماذا أصابك ماذا أصاب؟ عقلكَ حتى ترمي كتاب
فيه الحكمةُ فيه النور وبه المعرفةُ أبواب
تُفتَح للفتى الشطور من يسعى إلى الصواب
كُن ولدًا يسعى للنور مثل الولد الماشي ذاك
راقبه كيف يزور تلك المكتبةَ هناك
يحمل في يده كتاب يجعلهُ خير الأصحاب
يحفظه لا يهملهُ مهما كانت الأسباب
مِن ثَمّ يعيده للمكتبةِ دون خراب
اقرأ اقرأ يا صغير وانهل من علمٍ ينير
عقلكَ لكن لا تنسى أنه ملك المكتبة
والمكتبةُ للجميع فلذا أحسن الصنيع
معه أحسن الصنيع
مثلًا إن يدقّ الباب في يومٍ أحد الأصحاب
تُسرع تهرع بالذهاب ناسيًا أمر الكتاب
تنساهُ تذهب للنوم وتغط بنومٍ عميق
وله ترجِعُ بعد يوم تلقاهُ في الماء غريق
هو لا يعرف فن العوم لا تلمهُ يا صديق
يقع عليك كثيرُ اللوم والتوبيخ والعتاب
ذاك لأنك لم ترعَ يا فتى أمر الكتاب
غيركَ حافظ عليه أبقاه نظيفًا وجاف
راقبه انظر إليه كيف يلمع الغلاف
ما أحلاه من غلاف
لا تحزن لكن هيا أصلح ما قد خربتَ
بالعمل النافع تظفر وتحقق أحلامكَ
باتباع النصائح من أستاذك الحبيب
تصبح طالبًا ناجح ونشيطًا فذًا ولبيب
فهو الراعي والأمين يذللُ لك الصعاب
يحميكَ كما تحمي تلك المكتبةُ الكتاب
فلتنهل من علمه ولتكن أذكى الطلاب
Comentarios