أقبلَ فصلُ الربيع فكسى الأرض حُلةً سندسيةً خضراء
ووشحها بألوانه الزاهية الجميلة، فاجتمعت الألوان
قال الأبيض:
انظر إلى الثلوج كذلك السحاب
انظر إلى الورود بأجمل الثياب
انظر إلى الضياء يسبح في الفضاء
والشمس في السماء شعاعها وضّاء
لولايَ يا أحباب لغطّكم سحاب
فأجابه اللون الأحمر:
ماذا تظنُ نفسكَ أميرًا أم سلطان؟
أنا الدماء تجري بعرق كل حي
انظر إلى الفراولة كذلك الرمان
شهيةً لذيذة تحلو على اللسان
تجوّل في الحديقة واقطف زهرة أنيقة
كذلك التفاح يزيد في الأرباح
جاء اللون الأخضر جاء وهو يتبختر:
انظر إلى الجبال وكلها جمال
وهذه المروج بعشبها تموج
وهذه الأشجار تجود بالثمار
فتجعل الهواء عليلًا في نقاء
فقال اللون الأصفر:
ياليتكم تدرون فمثلي لا يهون
تخيلوا السنابل تُحصد بالمناجل
وقمحها يعادل خبزًا لكل آكل
والذهب البرّاق يلوّن الأحداق
والذهب البرّاق يلوّن الأحداق
ثم قال اللون الأزرق:
تأملوا تأملوا تأملوا السماء تنبئكم من أنا
والبحر في المصائف لكل الناس ضائف
يجود بالمرجان واللؤلؤ للإنسان
يجود بالمرجان واللؤلؤ للإنسان
فقال اللون الأسود:
أليس كل فرد في حاجة للهدوء؟
أليس كل فرد في حاجة للهدوء؟
سأنصب الخيام بالليل للنيام
وأبعث الظلام مريحًا للأنام
أكحّل الأجفان وأدفعُ الأحزان
أكحّل الأجفان وأدفعُ الأحزان
وفي نهاية الحوار خرجَ جميع الألوان وقد ازدادوا حبًا واتحادًا
وفي الأخير قالوا يا صحبنا تعالوا
هل تعلمون أنّا للنفعِ قد خُلقنا؟
فلنجمع الصفوف ولنُمسك بالكفوف
لتُعلَن الأفراح كل الألوان صاح
ولتُعلَن الأفراح كل الألوان صاح
لتُعلَن الأفراح كل الألوان صاح
لتُعلَن الأفراح كل الألوان صاح
Comments