top of page

الأرنب والسلحفاة

  • شارة
  • Apr 19, 2020
  • 1 min read

Updated: May 2, 2020

قد كان يا ما كان في سالف الأزمان

في غابةٍ جميلةٍ مزدانة الألوان

قد كان ثَمّ أرنبُ طول النهارِ يلعبُ

يطوي السهولَ مسرعًا كالبرق ليس يتعبُ

لللالالللللللا لللالالللللللا

وذات يومٍ إذ جرى نحوَ الحقولِ باكرا

ليأكلَ الملفوفَ في حقل امرءٍ ما سوّرَ

فمر جنب سلحفاة بطيئةٍ تمشي الحفا

فصاح فيها ساخرًا جِدّي كفى تأففا

قالت له يا أرنبُ كفى كفى ما المطلبُ

حباك ربي سرعةً منها الطيورُ تعجبُ

فكن شكورًا للإله وسِر على دربِ هداه

واسمع نصيحةَ عاقلٍ قد عاش ألوان الحياة

أجَلُّ أنواع النعم في العقل ليس في القدم

والجَدُّ أقوى عُدةٍ وفي التكاسل الندم


لكنّ ذاك الأرنبَ قد كان يهوى اللعبَ

فأرادَ أن يحرجها ويُثير فيها العجبَ

فصاح:

يا رفاقي يا رفاقي قوموا إلى السباقِ

بيني وبين السلحفاة في الساحةِ التلاقي

واجتمع الصِحابُ وفيهم استغراب

قالوا: أحقًا قال أم لاعبٌ كذاب؟

قالت: بلى والنهرُ طريقنا لا غيرُ

ولنا به أن نسبحَ ومن أبى فالسيرُ

قالَ: نعم فلننطلق أمامكِ كل الطرق

وسوف أقضي نزهةً ثم أفوز بالسبق

فانطلق المغرور في لهوه يدور

من أكله ونومهِ في سيرهِ تقصير


والسلحفاة ماذا فعلت؟

وسارت في عزيمةِ تبذلُ كل الهمةِ

حتى غدت في النهرِ تسبحُ مثل البطةِ

ففازت في السباقِ بالعقل لا بالساقِ

والجدِّ بعد العزمِ والصبر في التلاقي


 


Kommentarer


جُمعَت بحب في جدة ♡

bottom of page