top of page

الخلف بالوعد

غدًا من الصباح سنهجر الصياح

فارقبني بالعمارة بجانب الإشارة

آتيك كالطيارة مغادرًا للحارة

في نزهةٍ جميلة لغابة الخميلة

نطيرُ في الفضاء نستنشق الهواء

ونقطف الأزهار ونأكل الثمار


انتظر فرهودٌ الساعات الطويلة تحت حر الشمس

فلم يأتِ صديقه فإذا به يرجع فيراه يلعب بالكرة مع بعض الأطفال

فيقول له:


لماذا يا صديقي يا لاعب الفريقِ

تبقيني في الطريقِ للشمس كالحريقِ

قد كان يا ما كان صديقٌ لي زمان

لا يُخلف الوعود بصدقه يسود

أخلفتني مرارا أشبعتني اعتذارا

كذبتني تكرارا خدعتني جهارا

ستخسرُ الصديق والصاحب الرفيق

والآن يا صديقي سأمضي في طريقي

سأمضي في طريقي


واستمر صديق فرهود على هذه العادة السيئة

حتى خسر كل من حولهُ من الأصدقاء فصار يُحدّث نفسه قائلًا:


أصبحتَ كالشريد في الساحة وحيد

وتطرقُ الأبواب فلا تلقى الجواب

وتمشي في الطريق من دونما رفيق

لخُلفكَ الوعود أمسيت في

فسوف لن أعود للخلف بالوعود

فسوف لن أعود


ويمضي إلى صديقه نادمًا عما بدر منه


لماذا يا فرهود بعفوٍ لا تجود؟

جربني من جديد فقولي ذا سديد

كل الصحاب صار يرميني بالأحجار

حتى بقيتُ وحدي مكبلًا بالدار

كل الصحاب صار يرميني بالأحجار

وإن رأوني يومًا نادوني يا غدار


عاملني يا فرهود بعفوك المعهود

وسوف لن أعود للخلف بالوعود

لماذا لا نعود ليومنا المعهود

فالله أوصى خلقه بعفوهم والجود

فلترجع الأصحاب كحالهم أحباب

يوفون بالوعود يحيون في سرور


 


1 view0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page