في شارعٍ طويل
مشجرٍ جميل
أضواؤه نهار
نسيمه عليل
طفلٌ هنا شقي شقاؤه جلي
لا ثوبه نظيفٌ لا طبعه وفي
لا يفهم الجوار من دونما شجار
يدعوا عليه الناس بالليل والنهار
إذا ما الليل جاء يضيع بالنداء
يشقّ بالصراخ عنائن السماء
إن صاح فالنيام من صوته قيام
لا يعرف الهدوء أو همسة الكلام
يدق في الجدار فيزعج الجوار
والكل تحت بأسه وما لهم فرار
واتفقَ الجيران وطبعوا أوراقًا فيها صورة الطفل المزعج
وتحتها عبارةٌ تقول هذا الطفل يزعج جيرانه، وعلقوا الأوراق في كل مكانٍ في المدينة
فرآها معلمهُ ومديرهُ وزملائهُ في المدرسة
فسار في الطريق من دونما رفيق
يكرهه الجميع ليس له صديق
ومرت الشهور من دونما تغيير
وضاق ضاقَ صدرهُ من كثرة التفكير
قد جئتُ يا جيران ألتمسُ الغفران
معذرةً فإني من فعلتي ندمان
ومن حالٍ لحالِ صار الفتى المثالي
يحبهُ الجيران يا معشر الأطفال
Comments